dimanche 19 juin 2022

المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب

 

المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب

سبتة : مصطفى مُنِيغْ

أحسن ما في المغرب المغاربة الشرفاء ، وأحسن ما في هؤلاء المغاربة صبر الحكماء ، لحدِّ احتمال الشدَّة على أمل حلول انفراج الرخاء ، إذ منذ استقلال البلاد وأغلبية العباد من أفقر الفقراء بسبب مثل الصبر في الضراء ، المتكرِّر عن قيمة موروثة مرحلة بعد أخرى إلى أن انحصر مثل السخاء ، فيمن استوطن اليأس دواويرهم المُهمَّشَة وحقوقهم المُهَشَّمَة وأوراق تعارفهم الهشَّة الدالة فقط عن مقامهم تحت نفس العلياء. وهل أحسن ممَّا ذُكِر غير إضافة كل أشكال عدم الحياء ، المميِّز في السياسات المُتَّبعة من عقود تصرفات حكامٍ أدخلوا ما عداهم فضاء الغباء ، المتواصل كالدائرة المتدحرجة بهم مهما كان المستقبل محمَّل بأضعاف النقط السوداء ، الجاعل عِلَّة الخصاص من ظواهر وأسس البقاء ، على نفس المستوى مهما تجدَّد الإجراء ، المبتكر لإيهام العامة أن القادم  باسط ايجابيات النماء ، والواقع بعد فترة يعيد الواعين لأطول إغماء ، يوصل حاضرهم بما مضى على سواهم من ملايين الأشقياء ، الذين تجرعوا الوعود من خمسين سنة معززة بعشرين أخريات حَصَّنَها الظلم الاجتماعي على يد قلة من الأثرياء الأقوياء .

الأحسن ما في المغرب الأرض الخصبة المعطاء ، وأحسن هذه الأرض بحوزة المحظوظين المختارين كزعماء ، مهامهم تقضى تمتّعهم دون بقية الخلق بأمثل رخاء ، اشتغلوا أو ارتاحوا للأمر والنهي  المهم مقامهم يكفي لإسكات المنادين في الأرياف والحواضر بالتوزيع العادل للثروة الوطنية  المدبرة كالعادة في الخفاء .

الأحسن ما في المغرب الحكومة الحالية  المدافعة الوفية على مصالح غير المحتاجين لأي شيء أو حتى لأي أحد يدافع عنهم ما داموا أصحاب القدرة على دفع الملايين لتقبُّل أي شيء بصمت النكساء .  حكومة تحكم عن غير هواها وإنما عن أي هواء ، يهب من ناحية مفقودة فيها المشاركة في الكلام هي نَعَم وحاضر والسلام ومباشرة للتنفيذ بعد تقديم فروض الطاعة في إتقان عملية الانحناء ، الزيادة في الأسعار بدل الزيادة في ضرب المتظاهرين والتنكيل بالأطفال والمسنين والنساء ،  حتى المحروقات ملايير مبيعاتها تدخل لجيبي رئيس الحكومة وليس للغرباء ، أليس في هذا محافظة على الأموال لتظل بين يدي المغاربة خدام هذه الدولة الشريفة من الفضلاء ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي القدير الحي القيوم ذي الجلال والإكرام يسبِّح بحمده مَن في الأرض والسماء .

 الأسوأ ما في المغرب الاندماج في صمت المُبعَدين عن مزاولة حقوقهم كبشر مهما كانت الظروف سانحة بقوة القوانين المعمول بها وليس منة من أحد أو أغلى عطاء ، الأسوأ في تركيب معادلة مؤسسات الديمقراطية معطلة داخلها والتباهي أمام الخارج أن البلد آمِنٌ والسِّلم الاجتماعي قاعدة وليس باستثناء ، الأسوأ ما تشهد به الحقيقة عن انعدام المساواة وإزهاق الحق والتمادي في تدبير الشأن العام ونشر ثقافة الإقصاء ، الأسوأ أن الفلاحة لم تعد فلاحة إلا وجماعة محتكرة منافعها بما يؤكد أن الاستغلال حاصل في الميدان وخارج تلك الجماعة ليصرخ مَن يشاء ، فلا أحد سينصفه لكن مهما طال الزمن سيعود المغرب لأصحابه  المخلصين لأصلهم ولمن سبقوهم من أجيال المعارك الكبرى (كوادي المخازن) أوفياء .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

dimanche 26 septembre 2021

كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس

          كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس

بروكسيل : مصطفى منيغ

ما استمرَّ نظام حُكمٍ الشَّعب غاضب عليه ، كالحاصل الآن في الجزائر واليمن ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين والسودان وأفغانستان والقائمة تطول عبر العالم داخل قَرّاته ، الاحتجاجات متواصلة وسجون الجزائر مزدحمة بالمحكوم عليهم جوراً من أبناء شعب المليون ونصف المليون شهيد لمجرَّد وقوفهم في مواجهة جبروت جماعة من قادة جيش أُحِيلَ بتوجيههم على محاربة أهله ، وكأنهم من كوبٍ آخر لا يهمُّهم بشر مكدَّس في دولةِ الفقرِ والجزائر كبلدٍ من أغنى بلاد العالم لو وُجِد مَن يُحسن تدبير شؤونه ، فأي ظُُلم أشرس ممَّا يُمارس منذ سنوات على شعبٍ دون أن يُواجه بما  لعبرةٍ يحوّله ، تُتّخَذ لتربية مَن يتحمَّلون مسؤولية حُكمِ شعوبٍ لا تَقِلّ قهراً عمَّا يتعرّض له الشعب الجزائري للأسف الشديد فوق أرضه . الدموع مُشكلة أنهار تُسكَب من مأقى اليتامى والأرامل والمسنِّين ورثة الشهداء الأبرار الذين أرادوا للجزائر الحرية والكرامة والعزة والسؤدد فإذا بها مبتلية بأصحاب البطون التي لا تشبع والتصرفات لأحَدٍ لا تنفع وللثروات بالنهب المُمنهج لذاتها تجمع وليُترَك الباقي لمصيره ، متشرداً حياً/ مَيِّتاً لا يقْوَى على محاربة أعدائه ، مِن جنرالات آخر زمن كبروا على مصِّ لبن فرنسا الاستعمارية لتتبناهم وتقذفهم للتّنغيص على شعبٍ جزائريّ أصيلٍ ما أشقاه بهم .

... السودان ، المُصاب بتجهّم الزمان ، بوجود سلطةٍ لا تُراعي حقَّ الشعب مهما كان الميدان ، كحرفٍ من حروفِ عَِّلةٍ تُمَيِّزُ بأَجْوَفِ فعْلِ "كان"، آخر إبداعاتها "انقلاب" لتحويل غضب الرأي العام لمسار الانتباه لخارج ملعب فرسان ، يتسابقون لاستغلال ما كُلّفوا بانجازه سراً من طرفِ الأمريكان ، لا تهم "شيوعتهم" ما دامت عير تابعة لا لروسيا ولا للصين وعقيدتهم غير خاضه لا لمكّة ولا للفاتيكان ، جماعة من "العسكريين" وجدوها سانحة للسطو على مناجم الذهب وما قد يعثروا عليه بالسَّاهل من لؤلؤ ومرجان ، كأن السودان أمام من يفرغها من رزق شعبها المصابة طليعته بالخذلان ، اعتقل الخوف بعض من أبطالها الشجعان ، والباقي داهمتهم موجة الصمت لتمنع اتصال يشعلها ثورة مجيدة لإنقاذ أشرف وطن ، أرادوا بالانقلاب توريط المخابرات المصرية بإيعاز من دولة عربية تموّل مثل المؤامرات لتتربع فوق رؤوس ما تسميهم بأقرب الخلان ، لتقتسم معهم خيرات نفس المكان ، الذي تحكمه معهم بدهاء فاق مكر الشيطان .

... لبنان، جميل الطبيعة والبنيان، ماذا اقترف شعبه الطيب الواعي المثقف

النظيف العقل الفصيح اللسان ؟؟؟، ليُعاقب بما يؤخّر ويخرّب ويفجّر ويروّع بال الإناث الصغيرات منهن كالكبيرات  بعد الشيوخ والصبيان ، أهو الانتماء الأعمى للطوائف مثل رئيس البرلمان ، مضاف لحزب تابع قلباً وقالباً لدولة إيران ؟؟؟ ، أم ضعف رئيس دولة اختار بين الشعب والمصلحة الذاتية الأخيرة ليُنهي ما تبقَّي له من عمرٍ في أمان ، مُتناسياً أنَّ الرُّتَبَ العسكرية مهما مجّدت حاملها لا ترقَى على موقف مهما كان قصيراً من رِضا أو سخط الشعب الموحَّد الأركان ،  فلا قيمة لمن جعل أيادي لبنان لتتسوَّل القوت من نُظُم الطغيان ، الملطّخة ضمائرها بدم الأبرياء في سوريا كاليمن .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

samedi 19 janvier 2019

العدالة دولة

العدالة دولة
تطوان : مصطفى منيغ

حق وقانون بين يدي ضمير قاضي مدرك أن الحساب يوم النشور واقع لا ريب فيه ، لضبط ما كان وما يليه ، نعيم دائم يجازيه، أم ألم مهما تشدَّد لا يكفيه ، جنة كما يَعيها المؤمن المتعبِّد بالشروط المعهودة أو جهنم بلهيبها الحارق المُبْقِي على الشعور بها داخل دائرة لوحده تعنيه ،
مجتمع متجمِّع على حكمة التربية المانحة الأسبقية قياماً بالواجب حيال تطور الحياة من صُغرى المتطلبات إلى كبريات ما العقل المتزعم قافلة التدبير يسديه ، ضامن بالعدل إلحاق الاجتهادات المبذولة بمصير الخواتم الإيجابية الطيبة بما ظهر أو خفي فيه .
شعب ليس بالسياسة يُقِيم أساسياته بل بجناحي العدالة كدولة وسيادة للكل فيها قاضي يمينه ضمير ويساره قانون وبالتالي مبدأ الحكم المستحق من مكاره السقوط يقيه .
العدالة عدل يبسط السلام بين الأنام ولسبب مهما قدم للحرب لسلة الاندثار يرميه، العدالة ينبوع للمحبة والوئام كالانتصار على ظلم الظلام والقدرة على التمعن في التاريخ الصادق وما يرويه ، ما بقي كيان هُمِّشَت العدالة بين هوامش مفاسده ، ولا اضمحلت أمة العدالة بينها حكم لا يزيغ عن الأمر بالمعروف والقضاء بالقانون على المنكر والمجون والتَّيه.
في اليمن الحبيب أرواح تُزهق بغير حق المسؤول عن ذلك معروف بالدليل المستوفي لشروط الحكم عليه بما يعيد ما لذاك البلد من عزة وكرامة ومجد وسؤدد وكل جميل ونبيل فيه .
فلسطين هل سأل العقلاء المنتسبون إليها عن حال الوضعية هناك بعد عقدين قادمين إن كان العجز والفشل مخيم عن تحقين الوحدة بين الشطرين المنباعدين المتحاربين على كراسي الحكم القائمة بين رام الله وغزة ؟ ألهذا الدرك انحدر المنطق الفلسطيني بثقل ما برمز إليه؟.
العراق بعدم الخضوع للعدل احترق وما بقي غير شعارات تطاير بها الورق بعد حين يتمزق بما له وما عليه.
العدالة دولة غيِّبت في الثلاثي كما الذكر سبق لذا المستقبل فيهن قاتم والاستقرار داخلهن عائم  والصراع وسطهن قائم وعليه موعد الرجوع إلى شرح البدء فيه كعدمه .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني  - استراليا


dimanche 1 juillet 2018

لا فِرار، كما الشعب قَرّر

لا فِرار، كما الشعب قَرّر


المغرب : مصطفى منيغ

قبل أن تَحَُلَّ مثل الكارثة بوقت طويل نبهتُ المسيطرين على المملكة المغربية بقوة الحديد والنار ، أن بداية النهاية ستفرز شعباً قادراً على إعادة الاعتبار، لكل مظلوم يتعرض بموقفه الشجاع  لبشاعة الخطر، وبدل أن يتَّعض مَن وجدوها ضيعةً يغرفون من خيراتها بطرق أقل ما يقال عليها لا تقيم للعدل وزناً .. ضاربة عرض الحائط بالقوانين .. غير مكثرة بتدخلات المناضلين الحقيقيين .. وكأنهم منزَّلين من السماء وليسوا أصلا من البشر ، بدل أن يكتفوا بما استولوا عليه (مهما كان الميدان) ازداد توسعهم في اللامشروع بنهم أكبر، لستُ في حاجة لإعادة نشر مقالاتي المقروءة عبر العالم المتحول بتقنية الاتصال الحديث لتجمع اصغر، فهي موجودة موثقة لا زال على قيد الحياة من يردد جُملاً كاملةً منها في تدخلاتهم أكانوا بعض برلمانيين أو بعض أعضاء حكومات سابقة وحتى الموجودَ في الحالية المحسوب على "تطوان" الذي أصبح لها فقط من الزوار، وبها تلميحات لِما وصلَت إلي مضمونها الآن المملكة المغربية بالفعل وليس بالإنشاء الكتابي المبتكر، حيث تحَوَّلَ الاستبداد من وراء الكواليس إلى الإعلان عن نفسه في واضحة النهار ، ومَن لم ينبطح أو عن تقبيل الأيادي تكبَّر، زوارق الموت تصطاده ليصبح لقمة بين أنياب حوت أعماق البحار ، أما المناضل الشريف  الخارج للشارع متقدماً الآلاف  كما حصل في "الحسيمة" الصامدة مردداً وإياهم عن قناعة وإيمان  "اللَّهم هذا منكر" ، حُكِمَ بعقدين من السجن المنفذ في غفلة عما يمكن أن يتخذه الشعب المغربي الأبي مقابل تلك القسوة من قرار .
... هيبة الدولة ينعدم وجودها مع فقدان العدالة ، ومصداقية حكومة ذات الدولة يتراجع مفعولها مع خلل المعادلة أما الباقي فمتروك للشعب أن يختار ، إما التفرج عن مآسي وهي حياله تتكرر، أو يبعد قبس النار من فتيل مُنتهي بالمُقبلة على الانفجار، برد مسؤولي نفس الدولة لمستواهم الحقيقي بالتي هي أقوم وأدناها مراجعة ما اكتنزوه من أفكار، لتعويضها إن جنحوا لمقومات الاستقرار ، بما يجعلهم خدام الشعب وليسوا أسيادا له بالسوط والسيف والمدفع والجرار.  إذ الشعب أقوى من أي مواجهة في هذا المضمار ، سلاحه طلقات الحناجر من عيار ، قدسية الله أكبر ، وتدبيره مَسِيرٌ عن بلوغ الهدف لا يتوقف أو  يتأخر، بدايته استنفاذ الصبر لدى البَدْوِ فيه كالحضر ، ونهايته النية الحسنة التي بها على مر العهود انتصر ، الممثلة في استئصال الظلم بالسلم واحترام الحقوق وإنصاف الجميع ليصبحوا كلهم ألأخيار.
كفى يا مَن تنهوا نهاركم بربح مليار، وليلكم تقضون أغلبه في الرقص على نغمات المزمار ، غير عابئين بالاستيقاظ مبكرا فذاك متروك للعبيد المبتلين بالمكوث فهرا في نلك الدار ، المتفشي الآن ما احتضنته وما زالت من أسرار ، أقلها تسبب غليان دماء مَن عاشوا عمرهم مطأطئي الرؤوس مكتفين برغيفٍ جاف معرِّضين إن اشتكوا لأبشع احتقار ،
... لم تعد القضية تعني حراك "الحسيمة" بل حراك يغطى مساحات تجاوزت المملكة المغربية لأجزاء دولية سيكون لها الموقف الذي لم نكن في حاجة لضمه لمواقف مماثلة جعلت الفشل يلاحق أزيد وأكثر سياسة خارجية لمن تحركوا شهراً في إفريقيا (بغياب حكومة شرعية قائمة) فتوهموا أنهم يمثلون دولة عظمى في مقدورهم إسكات الجميع وقتما يريدون دون تعرُّضهم لأي مساءلة أو أشياء معروفة أخرى تأخَّر في فهمها (عن قصد وسبق إصرار) مَن تأخر. فهل خرجت وزارة الشؤون الخارجية عندنا ببيان أو بلاغ يفسر للشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه ما يقع في المملكة الهولندية يصب في وضع العلاقة الثنائية في محك إعادة النظر من طرف واحد تراكمت عليه نداءات تتضمن ما يتعرض إليه الشعب من ضغط يشمل الزج به في مستنقعات الجهل والفقر والمرض وأرضه كبحريه حبلى بخيرات الخير. يأتي دور المملكة الهولندية في ذات المواضيع من حيث الأهمية ما قدمت فيها محكمة العدل الدولية  التي أعطت الحق فيتحرك المغرب على ضوئه بانطلاق مسيرة خضراء انتهت بتحرير الصحراء من المحتل الاسباني وقد تتبعتُ شخصيا كل تلك المراحل بدءا من وجودي في الجزائر العاصمة بلا كلل أو فتور؟؟؟، وهل أبلغت نفس الوزارة الرأي العام ما يجري تناوله في البرلمان الأوربي من مواضيع تضع المملكة المغربية على محك امتحان فيما يخص احترام حقوق الإنسان ، لن تقتنع تلك المؤسسة الموقرة لا بما صُرف على تزيين"تطوان" ولا ببرنامج مطبق لإفراغها من مقومات العيش الكريم مادامت تصرفات بعيدة كل البعد عن المقاييس الضابطة للاستثمار الموجه لإنعاش وتطوير مدن مجتمعات الألفية الثالثة لدى حكومات تحترم شعوب دولها بالإضافة لكلام موضوعي منطقي في المحافل الدولية عن المملكة المغربية للأسف يدور(يتبع)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الانسان في سيدني – أستراليا